الإكسسوارات
هي الأدوات والأشياء التي تستخدمها الشخصيات في المشهد، ويتوقف كون العنصر إكسسواراً أو لا على استخدامه داخل المشهد، أي أن الصورة المعلقة على الحائط لا تعتبر إكسسواراً إلا إذا قامت إحدى الشخصيات داخل المشهد بإمساكها، أو استخدامها بأي طريقة، حتى وإن كان عن طريق النظر إليها والحديث عنها. تلعب الإكسسوارات دوراً هاماً في السرد السينمائي، حيث إن السينما فن بصري بالأساس، وذلك يدفع كتاب السيناريو إلى الاعتماد على عناصر مرئية وملموسة للتعبير عن المشاعر والمفردات الدرامية، ففي الرواية مثلاً يستطيع الكاتب أن يقول إن البطل قد نسي حبيبته تماماً، بينما في السينما سيكتب السيناريست أن البطل أمسك بصورة حبيبته ومزقها في استهانة.
(اقرأ: حكاية إكسسوارات الجوكر.. المسدس يشترك في البطولة)
وفي هذا المقال نتناول دور الإكسسوارات في السرد السينمائي مع التطبيق على فيلم تراب الماس. فيلم تراب الماس تأليف أحمد مراد، إخراج مروان حامد، بطولة آسر ياسين، ماجد الكدواني، ومنة شلبي. يدور تراب الماس حول طه الزهار، وهو صيدلي مستضعف، يقتل والده ويكتشف أنه قاتل متسلسل، فكيف سيثأر له في ظل ابتزاز ضابط شرطة يعرف سر الوالد؟ وكيف سيستفيد طه من قصة والده؟
(اقرأ: كيف تكتب لوج لاين؟ شخصية وحدث وسؤالين)
* * *
صورة محمد نجيب
في مشهد استرجاعي Flashback في بداية الفيلم يجلس الجواهرجى اليهودي عم لييتو مع جد البطل العطار حنفي الزهار في منزل اليهودي، وأثناء حوارهم عن الملك فاروق تسقط صورة الرئيس محمد نجيب المعلقة على الحائط بفعل الهواء، فيعلق عم لييتو: "شوفت حتى الحيطة ماستحملتش صورة الراجل"، وُظف الإكسسوار في هذا المشهد للتعبير عن موقف الشعب تجاه قرار عزل محمد نجيب وتولى جمال عبد الناصر الرئاسة.
منظار حسين الزهار
وفي معظم مشاهد والد البطل حسين الزهار، نجده يضع منظار على فخذيه، أو يجلس عند النافذة ويضع المنظار على عينيه، ليتفقد به الناس في الشارع، فكما قال في مذكراته "تسليتى الوحيدة أصبحت الفرجة على الناس.. أتفرج على البلد وهى بتغرق بالراحة". دل الإكسسوار هنا على حالة الوحدة التي تعيشها الشخصية، نتيجة عجزه عن الحركة، وأن هذه أصبحت وسيلة ترفيهه الوحيدة، لا يملك سوى تأمل المارة، بنظرة فلسفية تساعده في اختيار ضحاياه.
ورقة السيرفيس
يقف البطل طه في الصيدلية، ويأتي إليه "السيرفيس" ليضع أمامه ورقة مكتوب عليها اسم أحد الأدوية المُجدولة، ويطرق السيرفيس عليها بيديه، فيضطرب طه، ويرفض اعطاءه الدواء، فيضع السيرفيس الورقة أمامه مجدداً ويطرق عليها بنفس الطريقة، يصر طه فيمسكه السيرفيس من رقبته بعنف، ثم ينصرف بعد أن يسكر لوح زجاج في الصيدلية. هنا استخدم اكسسوار الورقة، مع الأداء المتقن للممثل، ووضعه للورقة دون كلام للدلالة على شخصية متوحشة لم تنطق بكلمة، بل تكلمت من خلال الإكسسوارات، الورقة، والدواء الذي انتزعه في طريقه للخروج من الصيدلية، واللوج الزجاجي الذي كسره.
كريم دهن الخنزير
تدخل سارة الصيدلية وتطلب من زميل طه أن يحضر لها كريماً، فيتظاهر طه أن هناك أحد على خط الهاتف يريد التحدث إلى زميله كي يستغل طه الموقف فيتحدث مع سارة، أخذ طه منها الكريم وقال "كويس أن أنا لحقت حضرتك الكريم ده نازل فيه دهن خنزير"، كان الاكسسوار هنا -الكريم- سبباً في تحدث طه مع سارة لأول مرة، وكذلك كان إكسسوار الهاتف أداة طه في خلق الحوار مع سارة.
طبول طه والعصي
في عدد من المشاهد استخدمت الطبول، في البداية استخدمها طه فعزف عليها باعتيادية، ثم عجز عن العزف عليها حين مات والده وأصيب طه إصابة دماغية، ثم استطاع أن يعزف بواسطة إكسسوار آخر وهو اللاصق، الذي ثبّت به العصا في يديه، وكان ذلك عقب قتله للسيرفيس، ليعبر ذلك عن قوة الشخصية، التي تولدت بعد دخوله مغامرة الثأر للوالد. واستخدمت الطبول أخيراً في النهاية، وقد عزف عليها طه باعتياديته التي ظهرت في البداية، للدلالة على عودته لعالمه الاعتيادي قبل الدخول في المغامرة، ولكن بشخصية جديدة، فهو لم يعد طه الذي يعرفه.
صورة نعي سليمان اللورد
بينما يمشى طه في منطقة سكنه، يلاحظ لافتة معلقة بجوار محل صديق أبيه سليمان اللورد، تفيد بأن سليمان قد توفى. وقد حدث في مشهد سابق أن حسين الزهار رفض أن يسلّم على سليمان، ولم يبالى بندائه له في الشارع. لذلك كانت صورة إعلان الوفاة هنا سبباً في إثارة تساؤلات المشاهد والبطل في آن.
كتاب الخروج في النهار
بعد تفتيش طه في أغراض أبيه وكتبه، لفت نظره كتاب الخروج في النهار الموجود على مكتب أبيه، فتحه طه وقرأ فيه: "أنا أبنك المحبوب حورس أتيتُ لأثر لك يا أبى من كل ما فعله الشرير سِت، لقد وضعته عدواً لك تحت قدميك إلى الأبد يا أوزوريس الظافر"، ثم قلّب طه في صفحات الكتاب فوجد مذكرات أبيه مخبأة داخله. هنا إكسسوار كتاب الخروج في النهار، وما قرأه فيه طه كان ملخصاً ضمنياً لقصة الفيلم، إذ أن طه كان مثل حورس الثائر المنتقم لأبيه أوزوريس من أفعال ست، الذى ربما كان يقصد به وليد سلطان، أو الشر عموماً.
مذكرات حسين الزهار
كانت مذكرات الوالد عبارة عن كتيب قديم كلماته لخصت ما حدث خلال 65 عاماً، معرفة الأب بوسيلة -أو إكسسوار- تراب الماس القاتلة، واستخدامها مرات عديدة في اغتيالات سياسية. حكت المذكرات كل ما حدث لكن النهاية كانت مبتورة، حيث تحدث الأب عن ثعبان آخر يترصد لقتله، لكن لم يذكر من هو، وترك طه يتخبّط ويبحث في كل مكان في المنزل حتى عثر على القنينة (الزجاجة التي تحوى تراب الماس) مخبأة في ذراع الكرسي المتحرك الخاص بأبيه، فأصيب طه بنوبة صرع. كانت قنينة تراب الماس إكسسواراً أثار فزع طه وصدمته، وتسبب في اصابته بتشنج في أعصاب الوجه لثواني قبل أن يغمى عليه.
شاي لييتو المسمم
بعد معرفة حسين والد طه بخيانة اليهودي للمصريين، قرر قتله، فوضع له بعض من تراب الماس في كوباً من الشاي، وقدمه له. الإكسسوار هنا جعل المشاهد يتابعه ويرمقه، حتى شرب لييتو منه، لتكون هذه الجريمة الأولى في سلسلة جرائم سوف ترتكب بغرض تطهير المجتمع.
إكسسوارات وليد سلطان
يبدأ مشهد وليد سلطان الأول في الفيلم بحركة الكاميرا يساراً ببطء، فتمر أمام الكاميرا ثلاثة إكسسوارات: مسدس، صورة وليد وزوجته، صورة وليد بالزي الميري، ثم يبدأ حوار قصير بين وليد وزوجته حول قضية حسين الزهار، بينما تمسك بإكسسوار الآي باد. الإكسسوارات الأربعة هنا استخدمت لإبلاغ المشاهد بمعلومات كثيرة بطريقة بسيطة، منها أن وليد سلطان ضابط شرطة، وزوجته تصغره بأعوام كثيرة، وأن حالتهم المادية متيسرة.
إكسسوارات محروس برجاس
عند لقاء حسين الزهار مع محروس برجاس، تظاهر حسين بأنه لا يجد ورقة الملاحظات، فطلب من برجاس نسخة من كتابه الشهير "الميزان"، حتى يقوم محروس برجاس من مكانه ليحضر الكتاب، الإكسسوار، فيستغل حسين ذلك، ويضع له تراب الماس في كوب الشاي. كتاب الميزان هنا إكسسوار مكّن القاتل، ومنحهُ لحظة سابق فيها الزمن كي يخرج من جيبه القنينة، ويضع ترابه لمحروس برجاس. أما القنينة فكانت إكسسواراً مهماً جداً، فهو أداة القتل، التي سوف تشارك في مشاهد كثيرة لاحقة في الفيلم وبأشكال مختلفة.
شاي السيرفيس
خدع طه السيرفيس واستدرجه للمطبخ بحجة أنه حلم له حلماً، وراح يحضر كوبين من الشاي كي يشربانهما معاً. القنينة هنا أداة القتل التي استخرجها طه من تربة النبات داخل الزهرية الموضوعة في المطبخ. وكوب الشاي هنا كان من أكثر الأكواب التي حظيت باهتمام من قبل المشاهد، خاصة بعد المعاناة التي مر بها طه كي يستدرج السيرفيس ويقنعه بشرب الشاي.
مسجل إدارة التفتيش والرقابة
اتهمت إدارة التفتيش والرقابة وليد بطلب رشوة جنسية من زوجة أحد زملاءه، أنكر وليد حدوث ذلك، فقاموا بتشغيل تسجيل صوتي لمكالمة بينه وبين زوجة زميله. الإكسسوار هنا كان محور المشهد، وسبب تحول كبير في الأحداث، حيث سيترتب عليه فصل وليد سلطان من عمله، مما ينتج عنه رغبة وليد في الانتقام من هاني برجاس.
تسجيل شريف مراد
وجدت سارة أقراصاً مضغوطة "CD's" مخبأة وراء الكتب في أحد رفوف المكتبة لدى شريف مراد، وعندما فتحتها وجدت بها تسجيلات فيديو لشريف مراد مع عدد من النساء. الاكسسوار هنا أيضاً محور المشهد، وسبب تطور كبير في الأحداث، إذ دفع سارة لمواجهة شريف.
كاميرا شريف مراد
دخلت سارة غرفة شريف بينما يتحدث في هاتفه، وأخذت تبحث عن الكاميرا، فوجدتها مخبأة في دولاب مواجه للسرير، واجهته فدار بينهما حوار انتهى باعتدائه عليها بالضرب، قبل أن يشغل الكاميرا ويغتصبها جنسياً أمام عدستها. اكسسوار الكاميرا اتخذ دوراً مهماً في دفع الأحداث وبزوغ نوع جديد من الصراع بين الشخصيات، فترتب عليه انقلاب سارة على شريف، ورغبتها في الانتقام منه، كما تسبب ذلك في تقربها أكثر من طه.
مذكرات الوالد في يد وليد سلطان
يفيق طه ليجد نفسه مقيداً فوق كرسي والده المتحرك، ووليد سلطان يقرأ له كلمات من مذكرات أبيه، والسيرفيس يضربه بلا رحمة، تارة يخنقه بكيس بلاستيكي -إكسسوار- يلفه حول رقبته، وتاره أخرى يلكم بطنه بقبضة حديدية -إكسسوار، فيضطر وليد سلطان الى استخدام صاعق كهربائي -إكسسوار- كي يوقف ما يحدث، يوجهه في كتف السيرفيس، فيسقط السيرفيس أرضاً، ويحدث وليد طه ويروى له ما حدث ليلة رأس السنة، وسبب قتل أبيه، ولكن يفيق السيرفيس بعد دقائق، فيخرج وليد من حقيبة يده حقنه فارغة يملأها بالهواء، ويفرغها في رقبة السيرفيس فيموت. الكيس والقبضة الحديدة: إكسسواران استخدمهما السيرفيس في تعذيب طه، فدلوا على عنف شخصية السيرفيس وغضبه الشديد من طه، بعدما عرف أنه سيموت عما قريب، متأثراً بجرعة تراب الماس التي وضعها له طه في الشاي. أما الصاعق الكهربي، فكان له دور هام حيث استخدمه وليد لإيقاف السيرفيس. والحقنة كانت إكسسواراً مهماً كذلك وصادماً، استُخدم للتعبير عن غلظة قلب وليد سلطان وتبلد أحاسيسه. ومذكرات الوالد كانت سبباً في ابتزاز وليد سلطان لطه، وإجباره على طاعته.
كيس ثلج سارة
تذهب سارة إلى منزل طه مرتديةً ملابس ثقيلة جداً، ووجهها متورماً دامياً، تروى له ما حدث، فيحاول طه تهدئتها ويعطيها كيساً به قطعاً من الثلج، كي ترطب به تورم وجهها، وبعد دقائق يأخذ طه الكيس من يدها ليقوم بتغيير الثلج، فتنتفض سارة عند ملامسته لها، يتعجب طه ويأخذ الكيس. كيس الثلج هنا إكسسوار استخدم مع ردة فعل سارة، للدلالة على مدى اضطرابها وفزعها، بعد ما حدث من قبل شريف مراد.
إكسسوارات التخلص من جثة السيرفيس
يدخل طه الجثة بعناء إلى المرحاض، ويشترى صاروخ كهربي وعلب مياه نار، ومن ثم يلبس طه بذلة من الأكياس تغطى جسده كله، ويشرع في تقطيع السيرفيس إلى أربعة أجزاء، يضعها في حوض الاستحمام، قبل أن يسكب عليها مياه النار فتتأكل، ولا يبقى منها سوى بعض العظام، فيجمعها والأغراض في حقيبة كبيرة، ومن ثم يدفنها بصحبة وليد سلطان بجوار مدفن أبيه. طريقة التخلص من الجثة إجمالاً كانت مرعبة، والإكسسوارات قامت بدور هام فيها، مثل جهاز الصاروخ والبذلة الواقية، فقد عكست الطريقة تطور كبير جداً في شخصية طه، حيث تخلص من الجثة ببراعة كما لو كان قاتلاً متسلسلاً محترفاً.
كأس وصورة هاني برجاس
يقابل طه هاني برجاس، مدعياً أنه مثلي الجنس آتياً لممارسة علاقة معه، وبعد حوار قصير بينهما يدخل هاني المرحاض، فيضع له طه القليل من تراب الماس في كأسه، قبل أن يلاحظ طه صورة موجودة بجوار الكأس تجمع هاني برجاس مع اثنين من أصدقائه، ومن ورائهم يظهر برج إيفل، ولفت انتباه طه أن تاريخ الصورة 1/1/2018، نفس التاريخ الذى قال وليد سلطان إن والد طه رأى فيه هاني برجاس وصديقه في غرفة نومه. الصورة هنا كانت سبباً في أن يشك طه في كلام وليد سلطان، فيقرر طه سكب مشروب هاني برجاس على الأرض ويهرب، وهنا كان إكسسوار الكأس دليلاً على نزاهة طه، وعدم رغبته في قتل من لم يقتل والده، حتى وإن كان فاسداً.
الكرسي المتحرك ومتون الجحيم
عاد طه إلى منزله، وجلس مكان أبيه على الكرسي المتحرك، ثم قرأ كلماته الأخيرة: "هناك ثعبان أكثر قذارة.. لأول مرة أراه رؤى العين.. لكن قصته تستحق أن تدفن في متون الجحيم.. لتحفظها عيني قبل أن أنام.. وأسعد بها حين أستيقظ كل يوم"، اتجه طه إلى سرير والده بواسطة كرسيه المتحرك، ونام مكانه فوجد أجندة صغيرة بعنوان متون الجحيم، مخبأة في فتحة داخل السرير فوق أعين النائم، اخرجها طه وقرأ فيها أن وليد سلطان هو من كان يبيع المخدرات للتاجر سليمان اللورد، وأن طه عندما دخل على أبيه بينما كان شارداً يتابع هذا الحدث وأضاء النور لفت انتباه وليد سلطان وسليمان إلى أنه كان يراقبهما، لذلك أرسل له وليد سلطان السيرفيس كي يقتله.
إكسسوار مذكرات حسين هنا قرأ فيها طه آخر الكلمات، فاتجه إلى مكان نوم أبيه باستخدام إكسسوار الكرسي المتحرك، الذي استخدمه طه كي يرى كل ما حدث من زاوية الأب، باستخدام المنظار، إكسسوار آخر، والذي استخدمه محاولاً فهم ما كان يرى أبيه لمّا أضاء النور. وأخيراً أجندة متون الجحيم، وهي الإكسسوار الأهم في هذا التتابع، حيث أطلعت طه على بقية القصة، وفهم منها أن وليد سلطان كان يستغله لقتل هاني برجاس، الذى لا علاقة له بمقتل أبيه.
أكياس السكر وشاي وليد سلطان
قبل لقائهما قام طه بسرقة إكسسوار أكياس السكر من المقهى، وفتحها ووضع بها تراب الماس، ثم ذهب للقاء وليد وبدّل الأكياس الموجودة في المقهى بالأكياس الحاوية على تراب الماس، ثم أتى وليد وجلس مع طه فأخرج له الصورة وقال له :"اقرا التاريخ"، انفعل وليد وطلب من النادل كوباً من الشاي، فقام طه وقال إنه سيدخل الحمام، كي يضيع القليل من الوقت، حتى يشرب وليد شايه، لكن وليد استوقفه وفتح الجاكيت الذى يرتديه مظهراً إكسسوار المسدس المعلق في جنبه الأيسر تهديداً، فاضطر طه أن يجلس، وصارحه بأمر الأجندة التي وجدها، قرأ وليد ثم شرب شايه، بعد أن هدد طه، واستمع الأخير إلى كلماته مترقباً كوب الشاي في يده، شرب وليد وانصرف.
إكسسوار صورة هاني برجاس كانت أول وسائل إضاعة الوقت من قبل طه، لكن وليد ضغط عليه كي يتكلم أكثر. وإكسسوار المسدس أجبر طه على الجلوس وكشف أوراقه، وربما لم يكن يرغب في ذلك. وأكياس السكر كانت تطور جديد في طريقة استخدام لتراب الماس. وكوب الشاي كان آخر ما استخدم في المشهد، بعدما توترت أعصاب طه والمشاهدين، وهم يراقبون الكوب ويستمعون لحوار وليد الواثق في نفسه.
ينسون شريف مراد
تظاهرت سارة بعودتها للعمل في برنامج شريف مراد، وأحضرت له الينسون بنفسها، بعد أن وضعت فيه تراب الماس ووقفت وراء الكاميرا، تلقنه محتوى الحلقة كما كانت تفعل من قبل، وبعد أن بدأ حديثه بقليل قالت له :"صوتك ماله؟ مش عاجبني.. اشرب الينسون"، فشرب شريف. إكسسوار الينسون هنا كان شاهداً على تحول شخصية سارة، بعد حدث كبير تعرضت له في النصف الأخير من الفيلم، كما كان شاهداً على نهاية علاقة سارة مع شريف مراد، ونتج عن ذلك توطد علاقتها بطه.
(اقرأ: تراب الماس.. كيف تكون بطل؟)
تم.
اكتب لنا رأيك في التعليقات، وشارك المقال ليصل للمزيد من الأشخاص.