* * *
أود أولاً وقبل أي شيء أن أعبر عن امتناني لكِ، وحبي، لم يسبق أن أحببتُ معلماً بقدر ما أحببتكِ، المعلمة المخلصة الثائرة، إني لأفخر بأن جلست أمامك يوماً، وأذكر كل ما علمته لي، وأأسف لأني لم أعبر لك عن مشاعري، لقد كنت أحاول، ولكن التعبير عما بداخلي كان أصعب عليّ من السفر إلى أسوان مترجلاً، وقد كان يزيد الأمر صعوبة ما كان يحيط بك من طلاب مزيفين، ولكني ذكرتك غير مرة في جلسات علاجي، حين كنت أسأل عن أكثر من علمني، ويطلب مني أن أتمنى له أمنية، وحينها كنت أتمنى أن تتولي منصباً مرموقاً في الدولة، وإنك لجديرة بذلك أيما جدارة.
لقد أسعدني إعجابك بصوت داخلي، وتمنيت لو رأيت النسخة الأفضل منه، ولكن لسوء الحظ أن النسخة التي وصلتك كان بها الكثير من العيوب، ولكنك أعجبت بها على أي حال، وهذا أسعدني أكثر، فمن السهل الافتخار بالعمل المثالي، ولكن من القوة الافتخار بالعمل المعيوب. وإنني أأسف مرة أخرى لأني يأست مما طالبتني بألا أيأس منه، ولكن قد يكون اليأس من طريق ما، بداية جيدة في طريق جديد.
أود أن أشكرك لأنك عرفتني بأعمال فنية أثًّرت فيّ أيما تأثير، لقد كانت اختياراتك دائماً مغايرة وملهمة، أذكر وصفك للأعمال الجيدة بأنها: "درس في الكتابة"، ولقد سميت أهم قسم في مدونتي بهذا الاسم.