ملخص كتاب دليل السيناريست لـ كريستوفر فوغلر

نبذة عن دليل السيناريست

كتاب دليل السيناريست، من تأليف كريستوفر فوغلر، يتناول مراحل رحلة البطل الدرامي، وما يرمي إليه كل جزء من الرحلة من فلسفة، ودليل السيناريست إعادة صياغة وتبسيط لكتاب البطل بألف وجه تأليف جوزيف كامبل.

في مقالنا نقدم ملخص أكثر تبسيطاً لـ كتاب دليل السيناريست ومراحل الرحلة الأثني عشرة التي تناولهم كريستوفر فوغلر، مع ذكر أمثلة من أفلام معروفة عربية وأجنبية، على سبيل التوضيح والتيسير.

دليل السيناريست


دليل السيناريست.. العالم الاعتيادي

يستهل دليل السيناريست رحلة البطل بالعالم الاعتيادي، وهو عالم البطل قبل الدخول في المغامرة، الحياة الطبيعية، وفيه يكون البطل في حالة سكون، ولكن ليس اتزان، إذ يظهر فيها أن للبطل بعض العيوب ينبغي أن يتخلص منها، وبعض المشكلات التي يحتاج لأن يواجهها، لذلك يتعين عليه الدخول في مغامرة القصة، وخوض الرحلة.

يقول دليل السيناريست إن شخصية البطل تتسم بمزايا يتمنى المتلقي لو كانت لديه كي يعجب بالبطل، وفي نفس الوقت يعاني من بعض العيوب.

ويضيف دليل السيناريست أنه حتى وإن كان البطل خارقاً ينبغي أن تنطوي شخصيته على بعض العيوب، فالبطل الكامل تماماً لا يمكن للمتلقي أن يتعاطف معه، وإن المتلقي ليتعاطف مع عيوب البطل لأنه يجد مثلها في نفسه، وتقود المتلقي للتماهي مع البطل في رحلته للتغلب على هذه العيوب. 

وخاصة لما يواجه البطل خلال الرحلة أكبر مخاوفه، هذا ما يدفعه دفعاً نحو التغير، وهذا هدف المتلقي الرئيسي من الدراما، وهو خوض رحلة مع البطل غير متاحة له في الواقع، يشارك المتلقي في الرحلة بعاطفته وليس بشخصه فيتعلم دون مخاطرة ويتغير دون خسائر.

وينوه دليل السيناريست على أن عالم المغامرة الذي سيدخل فيه البطل لاحقاً لا يمكن أن تظهر خصوصيته وفائقيته إلا عند مقارنتها بسكون ورتابة العالم الاعتيادي.

نجد مثلاً في فيلم عمارة يعقوبيان تأليف وحيد حامد، البطل زكي الدسوقي مولع بالنساء، وهذا ما سيدخل الرحلة من أجل تغييره بصفة رئيسية، وتؤدي به آخر المطاف أن يتزوج.

(اقرأ: عمارة يعقوبيان.. سيناريو كتبه مهندس)

وفي فيلم Leon: The Professional نجد أن ليون يعيش حياة قاسية مركزاً تركيزاً شديداً على عمله، ولذلك وصف بالاحترافية، ولذلك يحتاج إلى الرحلة التي سيحب ماتيلدا فتثير إنسانيته المتوارية خلف حجب الاحترافية الجافة.

(اقرأ: ليون المحترف.. كيف كانت احترافيته موضوع الفيلم؟)


دليل السيناريست.. نداء المغامرة ورفض النداء واللقاء مع المنتور

في هذه المرحلة من الرحلة فيه يتلقى البطل دعوة للدخول في مغامرة، قد تأتي هذه الدعوة من شخصية أخرى، أو من خلال تكرار بعض العبارات والمواقف، أو تأتي من داخل البطل نفسه، إذ يستشعر أن الوقت قد حان لأن يتغير.

وإن الرفض لهو رد الفعل الطبيعي الأول تجاه المغامرة، ويقول دليل السيناريست إن في هذه المرحلة يستعرض المؤلف من خلال تردد البطل أخطار هذه الرحلة، حتى يبرزها للمتلقي، ولكننا نعرف إذ نشاهد أو نقرأ القصة أن البطل سيدخل في المغامرة على أي حال، وكلما كان الرفض حازماً في البداية كلما استمتعنا بالتحول.

في فيلم Inception تأليف Christopher Nolan يطلب سايتو من البطل كوبر Leonardo DiCaprio أن يقوم بعملية زراعة فكرة، وبينما يرى آرثر أن هذه العملية غير ممكنة على الإطلاق، يرى كوبر أن الدخول إلى عمق مناسب من الممكن أن يجعلها ممكنة.

وتكون عملية زراعة الفكرة مقابل عودة البطل لبلاده وطفليه، وهذا يتصل بمشكلة البطل الشخصية التي يحتاج لأن يحلها.

كما تتصل بصراعه الداخلي وشعوره بالذنب تجاه زوجته بسبب زراعته فكرة في عقلها أدت بها إلى الانتحار، هذه هي المشكلات والعيوب التي تجعل البطل في حاجة للدخول في هذه الرحلة من أجل أن يتغير.

وفي فيلم Leon: The Professional تأليف Luc Besson يرفض ليون رفضاً قاطعاً في البداية أن يكون مسئولاً عن ماتيلدا ويعلمها مبادئ القتل.

وهنا يوضح دليل السيناريست أن طبيعة الحياة حين يحاول البطل الخروج من منطقة الراحة تتشبث به، وتغني له أجمل الأغاني التي تدعوه للبقاء، ويحدث ذلك أحياناً من خلال شخصيات تحاول منع البطل من الدخول للمغامرة ويسمون بحراس العتبة، عتبة المغامرة.

إن مرحلة رفض النداء فترة تفكُّر يحتاجها البطل لترتيب أفكاره، والبحث في المعطيات المتاحة قبل أن يحسم قراره بالقبول أو الرفض، وهو في هذه المرحلة يحتاج لمشورة شخص ما، شخص سماه دليل السيناريست الـ Mentor.

والـ Mentor شخصية خاضت رحلة مشابهة للتي يوشك البطل على الدخول في غمارها، غالباً ما يكون رجل حكيم ذا تجربة حياتية ثرية، يستعين به البطل عندما يعجز عن التصرف.

وكلمة "منتور" مجرد اسم درامي، لا يعني بالضرورة أن يكون شخصاً حكيماً، قد يحصل البطل على الدفعة التي يحتاج إليها من أي شخص، أياً كان عمره وصفته، ومدى وعيه.

ففي فيلم "لا مؤاخذة" تأليف عمرو سلامة يسأل البطل أمين الذي يوصل الطلبات لسكان عمارته عن مدارس الحكومة، لأن أمين درس فيها طوال حياته، ويقول له أمين إن مدارس الحكومة لا بئس بها، ومن بعدها مباشرة يذهب البطل لأمه ويخبرها أنه قرر الانتقال إلى مدرسة حكومية.

وفي رواية فيرتيجو تأليف أحمد مراد كان المنتور هو البطل نفسه، ولكن من خلال شخصية رجل غامض دفع البطل للدخول في الرحلة، وفي النهاية اكتشف البطل أن ذلك الرجل كان من مخيلته.


دليل السيناريست.. عبور العتبة الأولى، والاختبارات، وقلب الكهف

إنها بداية الفصل الثاني في القصة، يشير دليل السيناريست إلى أن البطل يقفز بثقة داخل المجهول، ولكن سرعان ما تتحول الثقة إلى صدمة، إذ يجد البطل أن العالم الفائق الخاص بالرحلة أظلم وأصعب بكثير مما توقع، ما وصفه دليل السيناريست بالسقوط العنيف في بطن الحوت.

هذه هي اللحظة التي دخل فيها كوبر إلى عقل روبرت فيشر فوجد أن اللا وعي الخاص به مسلح، وفي حالة الموت سيسقطون في التيه، وقد لا يستطيعون العودة إلى وعيهم إلا بعد سنين طويلة قد تفقدهم عقلهم!

وتلك كذلك هي اللحظة التي ظهرت فيها لأوبنهايمر احتمالية تدمير العالم بأسره عند تفجير قنبلة نووية.

يقول دليل السيناريست إنها مرحلة تنبه البطل إلى خطورة المغامرة التي دخل، ولكن لا سبيل العودة، وذلك أهم ما تتسم به هذه المرحلة، أكد دليل السيناريست أنه يجب ألا يجد البطل أي طريق سوى الاستمرار.

ولذلك في فيلم Inception في ختام المشهد الذي واجه فيه كوبر فريقه بصعوبة المهمة يقول لهم: الطريق الوحيد للرجوع هو الاستمرار! 

ومن المثير أن يتم التعبير عن هذا العبور من خلال معادل بصري، مثلما حدث في فيلم Leon: The Professional، حين اضطر لتغيير الفندق الذي يقيم فيه، ونراه يتحرك آتياً من الأسفل للأعلى وتظهر بجانبه ماتيلدا، هذا المشهد يعبر عن العبور من مرحلة إلى أخرى بصرياً.

وكذلك نجد أن في هذا الجزء من الرحلة في فيلم Titanic تأليف James Cameroon، نزلت روز مع جاك إلى قاع السفينة هرباً من حارس خطيبها الخاص، فعبر نزول روز فتاة الطبقة الأولى وسط العاملين بالوقود إلى تحولها من هذا المستوى إلى ذاك.

وهنا يبدأ البطل بإظهار الصفات التي كان يخفيها سكون العالم الاعتيادي، إذ يضطلع البطل بقيادة الرحلة، فالوقوع تحت وطأة العالم الفائق دون سبيل للعودة يدفع البطل دفعاً نحو التصرف وإيجاد الحلول، ومن خلال ذلك تظهر سمات البطل التي لم نتوقعها فيه.

هنا نجد طه الزهار في فيلم تراب الماس تأليف أحمد مراد، وقد كان انطباعنا عنه في الفصل الأول أنه شخص مسالم ومستضعف، نجده يقتل السيرفيس متسلماً راية التطهير من أبيه وكأنه قاتل متسلسل محترف.

(اقرأ: تراب الماس.. كيف تكون بطل؟)

وفي هذه المرحلة من الرحلة تحدث سلسلة من الأحداث الممتعة للمتلقي، مثلما كان في فيلم Another Round، حيث نرى في هذا الجزء من الرحلة نجاح تجربة الشرب أثناء اليوم الدراسي، وكذلك نرى رقص الأبطال وحيويتهم كما لو كانوا شباباً صغاراً. 

وفي هذه المرحلة يتحدد أن كلاً من مارتن وتومي ونيكولاي وبيتر حلفاء، وأن زوجة مارتن ومديرة المدرسة هما العدوان اللذان يهددان تقدم الأبطال في رحلتهم.

(اقرأ: Another Round.. نشيد الشباب والحياة)


ويصل دليل السيناريست إلى قلب الكهف فيقول إنها مرحلة يكتشف البطل منطقة جديدة من الرحلة، منطقة أصعب وأشد خطورة، ولها طبيعتها الأشد خصوصية مما سبق، يعرف الأبطال من خلال هذه المرحلة أنهم في طريقهم لاختبار شديد القوة، من شأنه أن يغيرهم إلى الأبد، وهي المرحلة التالية المسماة بالاختبار الأقصى.

في هذا الجزء تبدأ سفينة Titanic بالغرق وكان لدى روز معرفة مسبقة بنقص عدد قوارب النجاة، ويزداد الأمر سوءاً لما تكتشف روز أن عملية إخراج الركاب إلى القوارب تتم حسب الترتيب الطبقي، ما يجعلها تدرك صعوبة نجاتها ومحبوبها جاك.

وكذلك ينتحر هتلر، ويكتشف أوبنهايمر في اجتماع هيئة الطاقة النووية الأمريكية أن السياسيين عاقدوا العزم على السيطرة على العالم من خلال هذا السلاح الفتاك، وأن الأمر لم يكن بالنسبة إليهم مجرد سلاح ردع يحميهم من خطر هتلر، بل إنه سلاح إبادة.

في هذه المرحلة من الرحلة -يقول دليل السيناريست- يجتاز البطل عتبة جديدة، تكون هي الأقوى والأكثر خطورة، إذ تقوده إلى أكثر المناطق إظلاماً في العالم الفائق، ألا وهي الاختبار الأقصى.

ولذلك يحتاج البطل في هذا الجزء من الرحلة إلى إعادة ترتيب فريقه، وتوطيد اتحاده مع الحلفاء، في هذه المرحلة من الرحلة يعرف البطل حلفاءه أكثر من ذي قبل، وكذلك يعرف خصمه الرئيسي الذي سيواجه في المرحلة التالية.


دليل السيناريست.. الاختبار الأقصى والمكافأة

في هذه المرحلة من الرحلة، يواجه أصعب ما يمكن أن يواجه، يواجه البطل الموت، سواء حرفياً أو مجازاً، يموت كي يبعث من جديد، ولكن كشخص مختلف، إذ أن الاختبار الأقصى هو الذي يدفع البطل دفعاً نحو التغيير، مواجهة البطل للموت تضيف له سمة من سمات الألوهية، ما يجعل منه شخص ذا تجربة في الحياة، ما يجعل منه Mentor، حسب وصف دليل السيناريست.

وينوه دليل السيناريست على أن الاختبار الأقصى ليس وحده ما يغير البطل، إن جميع مراحل الرحلة السابقة والتالية تساهم في تغيير البطل، بل إن كل مراحل الرحلة كانت تؤدي إلى وترتبط بلحظة الاختبار الأقصى.

ولكن يوضح دليل السيناريست أن الاختبار الأقصى هي المرحلة التي يتبلور فيها كل هذه المعاناة والاختبارات السابقة في اختبار واحد هو أشدهم قوة، ليكون التغيير الناتج عنه ملحوظاً، فكلما ازدادت قوة ارتطام الكرة بالأرض ازداد معها الارتفاع الذي ستبلغه إلى السماء.

وبحسب دليل السيناريست يجب أن يكون الاختبار الأقصى بين البطل والخصم بصورة مباشرة، مثلما كانت المواجهة بين ليون وستانسفيلد التي أدت إلى موت ليون في فيلم Leon: The Professional، ومثلما سقط آندي دوفرين في فيلم The Shawshank Redemption في مواجهة مأمور السجن حين حبسه انفرادياً لشهر وقتل الشاهد على براءته.

ويحبذ دليل السيناريست أن يكون الموت حاضراً بطريقة ما في الاختبار الأقصى، ليس فقط من خلال خسارة البطل لكل شيء، بل إن شهود البطل على موت أحد -خاصة ولو كان مقرباً إليه- تؤثر أيما تأثير، ما أطلق عليه بليك سنايدر في كتابه الشهير "أنقذ القط": "نفحة الموت".

في فيلم Titanic يموت جاك مضحياً بنفسه من أجل روز، وفي فيلم Another Round يموت تومي صديق البطل الذي يربط بينه وبين زوجته، وفي فيلم Inception تموت مول في عقل كوبر ويقرر أن يدعها ترحل.

أما في فيلم Leon: The Professional كما ذكرنا فإن البطل نفسه هو من يموت، وذلك لأن فكرة الفيلم سوف تصل من خلال ماتيلدا فيما بعد. 

ما يشير إلى أمر هام بخصوص الاختبار الأقصى، وهو أنه لا يجب أن ينهي كل شيء، صحيح يخسر البطل كل شيء ويواجه الموت، ولكن ظاهرياً، على أن يظل هناك خطر مؤجل، واختبار أخير على البطل أن يواجهه.

ويصف دليل السيناريست مرحلة المكافأة بأنها فترة راحة بعد لحظة واجه فيها البطل الموت، ولكن ينوه دليل السيناريست أن هذه اللحظات لا تكون بالنسبة للبطل مجرد استراحة، بل إن فيها يستولي البطل على ما جاء للبحث عنه، ويكون حصوله عليه مقابل مواجهة الموت دليلاً على استحقاق البطل له. 

هنا تنجح زراعة الفكرة في عقل روبرت فيشر، وتنجو ماتيلدا من القتل وقد قتل قاتل أسرتها، أي تم الثأر لها، وتجد روز في جيبها قلادة قلب المحيط، التي هي رمز التضحية، إذ أنها كانت هدية الخصم لها، والخصم لا يستطيع أن يهديها إلا أشياء مادية، في حين أهداها جاك روحه، ومات من أجل أن تعيش هي.


دليل السيناريست.. طريق العودة والبعث والعودة بالإكسير (الذروة)

بعد الحصول على المكافأة والتقاط الأنفاس يكتشف البطل أن الخطر ما يزال يلاحقه، ملاحقة أخيرة، كما يكتشف أن العيوب التي ظن أنه قد تخلص منها تظهر له مرة أخرى.

ويفيد دليل السيناريست أن هجوم الخطر هذه المرة يكون يائساً، وينتج عن هذه الملاحقة القضاء على الخصم بشكل كامل، والتخلص من العيوب بشكل نهائي، وينتج عنها أيضاً عودة البطل للعالم الاعتيادي، ولكن كشخص مختلف.

ولكي يبرز اختلاف البطل ينبغي أن يواجه اختباراً آخر مثل الذي واجهه في الاختبار الأقصى، موت وولادة جديدة، فإذا اعتبرنا الاختبار الأقصى امتحاناً جزئياً، فالاختبار القادم هو الامتحان النهائي، ما يسميه دليل السيناريست البعث.

يكمن الفارق الرئيسي بين الاختبار الأقصى والبعث في أن الاختبار الأقصى مواجهة ضخمة مع الموت تجعل البطل يتغير داخلياً، ولكي يبرز التغير الداخلي ويتأكد للمتلقي أنه قد وقع ينبغي أن يبرهن عليه البطل من خلال اختبار أخير، هو البعث أو الذروة، يطبق فيه البطل ما تعلمه من العالم الفائق حتى يعود للعالم الاعتيادي بشخصية جديدة أكثر حكمة.

يقول دليل السيناريست إن مرحلة البعث تؤدي إلى حدوث التنفيس الأخير لدى المتلقي الذي يسمى التطهر، الذي تصل عنده القصة إلى ذروتها وتنحل العقدة ويستخلص الدرس المستفاد/الإكسير.

هنا نجد كال خطيب روز يبحث عنها وسط الناجين من سفينة Titanic، وهو يبحث عن قلادته أكثر مما يبحث عن خطيبته، وهنا يعاني مارتن في Another Round مرة أخرى من التعثر أثناء الشرح لطلابه، وترفض زوجته أن تعود له، ويموت صديقه تومي.

ولكن يقابل مارتن موت صديقه بتقبل، ويستوعب عجزه عن التكلم بصدر رحب، وكذلك خسارة زوجته، ما يعني أنه امتص إكسير تقبل الخسائر والنقائص من تجربة العالم الفائق، وما يقوده فيما بعد لاسترداد زوجته.

وكذلك تقابل ميا سباسيتان ونرى مشهد الحلم الأخير، وهو يعني أن الحياة ليست بهذه المثالية، ولمّا تنظر ميا لسباسيتان نظرة أخيرة ويومأ كلاهما مبتسماً يدل ذلك على إدراكهما لذلك الدرس المستفاد. 

وتستدعى روز من أجل الحصول على القلادة، ولكنها تخفي عنهم أنها بحوزتها وتحكي لهم عن جاك، وتقرر أن تلقي القلادة في المحيط إهداءً له، ما يشير إلى تضحيتها من أجله، وقد تعلمت التضحية منه.


دليل السيناريست.. ليس قرآن

في الختام نود أن نلفت إلى استخدامنا أمثلة من أفلام مختلفة في كل مرحلة من مراحل رحلة البطل، ما يؤكد على أنه لا يوجد فيلم واحد أو قصة واحدة تطبق كل مراحل الرحلة. 

وذلك ينطبق على جميع قواعد الكتابة، لا يجب أن تلتزم كل القصص بكل القواعد، فلكل قصة طبيعتها الخاصة التي تفرض تركيباً خاصاً، بل إن خصوصية كل قصة ما يجعلها قصة جيدة، بينما التزامها التام بالقواعد يجعل منها قصة مكررة مملة.


تم.

أكتب لنا رأيك في التعليقات، وشارك المقال ليصل للمزيد من الأشخاص.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال